التميز المؤسسي مبادئ وممارسات
التميز المؤسسي : مبادئ وممارسات
التميز المؤسسي هو رحلة دائمة من التحسين المستمر في المؤسسات , ويتطلب التزاماً دائماً بتطوير الأداء لتحقيق النجاح والاستدامة في بيئة تنافسية حديثة , لتحقيق التميز المؤسسي يجب أن تتبنى المؤسسات مجموعة من المبادئ التي تعزز من قدرتها على العمل وفق أفضل الممارسات ومن أبرز هذه المبادئ .
المبادئ الرئيسية للتميز المؤسسي :
1- القيادة بالإلهام والقدوة الحسنة
القيادة الفعالة هي العنصر الرئيسي لتحقيق النجاح في أي مؤسسة , حيث تحفز الابتكار وتخلق بيئة عمل مشجعة للإبداع . القادة يجب أن يجسدوا المبادئ التي يسعون لتبنيها في المؤسسة . وأن يلهموا الموظفين لتحقيق أهداف المؤسسة .
2- الاهتمام بالموارد البشرية :
الموظفون هم المحرك الأساسي لنجاح المؤسسة . الاستثمار في تطوير قدراتهم وتوفير بيئة عمل صحية تشجع على النمو والتطوير المهني يسهم في تحقيق مستويات عالية من الأداء والرضا الوظيفي , مما ينعكس إيجاباً على بيئة العمل والإنتاجية .
3- التركيز على المستفيدين
تلبية احتياجات المستفيدين وتقديم قيمة مضافة يمثلان جوهر العمليات في المؤسسات , التركيز على فهم توقعاتهم وتلبيتها يعزز من ولائهم مما يؤدي إلى تحسين سمعة المؤسسة
4- الإدارة بالعمليات
تحسين العمليات بشكل مستمر لضمان الكفاءة والجودة يعد من الأساسيات في الإدارة من خلال تبني نهج إدارة العمليات , تستطيع المؤسسات تحسين أدائها وتحقيق أهدافها بطريقة منظمة وفعالة
5- المساهمة في التنمية المستدامة
المؤسسات المتميزة تسعى لتحقيق التوازن بين نجاحها في تحقيق أهدافها ومسؤوليتها الاجتماعية , مع العمل على تحسين جودة الحياة والمساهمة في التنمية المستدامة
6- تعزيز الإبداع والابتكار
تشجيع التفكير الإبداعي وتبني الابتكارات يمثلان عاملاً حاسماً لتجقيق قيمة مضافة للمؤسسة
7- التعلم والتحسين المستمر
التعلم من الأخطاء والتجارب السابقة وتحسين العمليات والمنتجات والخدمات باستمرار عما عنصران أساسيان للتميز المؤسسي
8- تطوير الشراكات الناجحة
الشراكات الفعالة تعزز من قدرة المؤسسة على تحقيق أهدافها وتساهم في تبادل المعرفة والخبرات مما يعزز من قدرتها على الابتكار والتميز
ممارسات التميز المؤسسي :
* تبني أفضل التجارب العالمية والمحلية : اعتماد أفضل الممارسات لتحسين العمليات وتقديم الخدمات وفق تطلعات المستفيدين
* تفعيل ثقافة التميز المؤسسي : نشر ثقافة التميز بين الموظفين والمستفيدين , وتحفيزهم للالتزام بها لتحقيق الأداء المتميز
* إعداد التقارير وقياس المخرجات : ضمان التحسين المستمر من خلال تحديد نقاط القوة والضعف واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحسين
*المشاركة في الفعاليات المتعلقة بالتميز المؤسسي لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة , والتعرف على أحدث وأفضل الممارسات .
تجارب ناجحة :
استلهام التميز من تجربة الإمارات
التميز المؤسسي هو جوهر القيادة الناجحة وتحقيق التطلعات الوطنية , من خلال ممارسات التميز المؤسسي , يمكن الاستلهام من تجربة الإمارات العربية المتحدة ورؤية قائدها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان , \يب الله ثراه الذي نجح في بناء نموذج فريد يجمع بين الابتكار , الاستدامة , والتطوير الشامل . وتتضمن هذه التجربة ..
- التركيز على المواطنين كأولوية قصوى :وضع احتياجات وتوقعات المستفيدين في صميم العمل
- القيادة الفعالة والتحفيزية : تعزيز ثقافة القيادة التي تلهم الفرق وتوجه الجهود نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية
- تحسين العمليات وضمان الكفاءة : تحسين الأداء الداخلي وضمان جودة العمليات والخدمات
- تعزيز الابتكار والتطوير المستمر : تبني ثقافة الابتكار في جميع جوانب العمل
- الاستثمار في تطوير الموارد البشرية : الاستثمار في الأفراد وتنمية مهاراتهم
- التركيز على النتائج المستدامة والقابلة للقياس : تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة
- الشفافية والمساءلة : تطبيق أعلى معايير الشفافية والمسائلة
- التكامل والتنسيق بين القاطعات : تعزيز التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة
- استخدام التكنولوجيا لتحسين الأداء : استغلال التكنلوجيا لتعزيز الكفاءة والإنتاجية
التميز المؤسسي ليس مجرد هدف يسعى إليه , بل هو رحلة مستمرة تتطلب الالتزام بمبادئ محددة وتبني ممارسات فعالة , من خلال التركيز على القيادة الرشيدة وإضافة القيمة والتفكير التغييري , وتبنى الأساليب الرائدة يمكن للمؤسسات تحقيق التميز الذي يضمن لها النجاح والاستدامة في بيئة العمل المتغيرة
تعليقات