تحديد الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية

 تحديد الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية 

في بيئة الأعمال المؤسسية , من أجل الوصول إلى الرؤية المستقبلية المنشودة للمؤسسة  من المهم أن يكون لدينا أهداف مؤسسية وخطط لتحقيق هذه الأهداف .

تحديد الاهداف الاستراتيجية والتشغيلية باستخدام بطاقة أداء المتوازن



وتنقسم الأهداف المؤسسية إلى نوعين هما :

1- الأهداف الاستراتيجية 

2- الأهداف التشغيلية

ولكل منها خصائص ومعايير محددة .

الأهداف الاستراتيجية 

هي النتائج التي تهدف المؤسسة للوصول إليها بنهاية تنفيذ الخطة الإستراتيجية . وهي تعتبر ترجمة للرؤية المستقبلية للمؤسسة وقيمها ورسالتها . وتكون بمدى زمني طويل وواضحة وقابلة للقياس .

الأهداف التشغيلية 

تسمى أحياناً التفصيلية . هي أهداف تنبع من الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة . ويتم من خلالها تحقيق الهدف الاستراتيجي بشكل تدريجي وعلى مراحل . فمثلاً لو كان الهدف الاستراتيجي هو زيادة معدل نمو الإيرادات من 15% إلى 20 % خلال الأعوام الخمس القادمة . فإن ذلك يحتاج إلى عدد من الأهداف التشغيلية على مستوى الإدارات والأقسام والوحدات المختلفة تحدد مايجب عمله سنوياً من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي .

الأهداف التشغيلية أكثر تفصيلاً وبمدى زمني قصير ومحددة النتائج وقابلة للقياس ويعتبر مؤشر الأداء مثالاً جيداً للهدف التشغيلي خاصة إذا كانت صياغته شاملة للمستهدف الكمي للأداء . 
وتسهم الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية في مساعدة المؤسسة على تحديد الأولويات وتوجيه وتخصيص الموارد ووضع الميزانيات وموائمة جهود الفرق والأفراد مع النتائج التي تحقق رؤية المؤسسة .
وقبل تحديد الأهداف . ينصح بالرجوع إلى رؤية المؤسسة ورسالتها وقيمها لمعرفة النتائج التي تطمح المؤسسة إلى الوصول إليها , وتعد المناظير الأربعة لبطاقة الأداء المتوازن مفيدة لهذه الغرض .
وتكتب الأهداف أحياناً بشكل مبسط وبصياغة قصيرة ومحددة . وتكتب أحياناً أخرى بشكل مفصل وبصياغة متضمنة لمستهدفات كمية وإطار زمني وأنشطة مؤسسية محددة , ويوجد رأي بنصح بأن تكون الأهداف الاستراتيجية عامة ولا تكون محددة بأرقام بعمس التشغيلية التي تكون محددة بمستهدفات كمية وإطار زمني قصير . إلا أن وجهة النظر الأكثر منطقية تعتبر أن من يحدد ما إذا كان الهجف استراتيجي أم تشغيلي هو الإطار الزمني لتحقيق الهدف , وهل الهدف مرتبط برؤية ورسالة المؤسسة أم بالعمليات التشغيلية 
اما التفصيل الكمي والزمني في صياغة الهدف فهو يعتمد على درجة معرفة المؤسسة بالنتائج التي تود ان تحققها ومعرفتها بالتفاصيل الإضافية لتحقيق هذه النتائج ولا يرتبط بكون الهدف استراتيجي أو تشغيلي .
وقد تعتمد درجة التفصيل في الهدف على متطلبات المساءلة أو ثقافة العمل بالمؤسسة التي تتطلب أهداف محددة بدقة ولو نظرنا الى الهدفين التاليين :
* تحقيق التميز التشغيلي
* زيادة الإيرادات بمقدار 20 %
سنجد أن هذين الهدفين قد يكونا أهداف استراتيجية او تشغيلية . وذلك بحسب الإطار الزمني للهدف . فإذا كان الاطار الزمني للهدف شهر أو ربع سنة أو سنة سيكون الهدف تشغيلي . أما اذا كان الاطار الزمني ثلاث أعوام أو أكثر وكان تحقيق الهدف مرتبط بالوصول للرؤية المستقبلية للمؤسسة فإن الهدف يكون استراتيجي .


د. ناصر الدين ظافر المدني
استشاري التخطيط والتنفيذ الاستراتيجي والتميز المؤسسي وإدارة الأداء

تعليقات

الأرشيف

تواصل معنا

إرسال

Cookies notification

مدونة همزة وصل تستخدم ملفات تعريف الإرتباط من أجل تحسين تجربتك أثناء زيارتك لموقعنا, باستخدامك للمدونة فأنت توافق على استخدامنا لهذه الملفات.

معرفة المزيد؟